أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر المنشورات

لماذا نشعر احياناً اننا بلا قيمة

لماذا نشعر أحيانًا أننا بلا قيمة؟

لماذا نشعر أحيانًا أننا بلا قيمة؟

يمر الكثير منا بلحظات نشعر فيها وكأننا بلا أهمية، وكأن وجودنا لا يضيف شيئًا لهذا العالم. هذا الشعور، رغم أنه مؤلم، طبيعي جدًا، ويحدث عندما تتراكم الضغوط أو عندما نقارن أنفسنا بالآخرين دون وعي.

أحيانًا يكون السبب هو نظرة سلبية قديمة عن أنفسنا نشأنا عليها، أو فشل في موقف معين جعلنا نعتقد أننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية. لكن الحقيقة هي: لا أحد بلا قيمة.

"قيمتك لا تُقاس بإنجازاتك، بل بوجودك، بتأثيرك البسيط في حياة من حولك، بابتسامتك، بكلماتك."

من المهم أن نمارس الرحمة مع الذات، وأن نتذكر أن لكل شخص دور في هذا العالم، حتى لو لم يكن واضحًا دائمًا. السكون لا يعني الفراغ، بل مرحلة هدوء قبل النهوض من جديد.

إذا شعرت يومًا أنك بلا فائدة، فتذكر: وجودك وحده دليل على أن هناك هدفًا لم يتحقق بعد... فلا تيأس.

كيف نعيد بناء تقديرنا لذاتنا؟

تقدير الذات لا يُولد معنا، بل يُبنى مع الوقت، ويتأثر بالكلمات التي نسمعها، بالتجارب التي نمر بها، وبطريقة نظرتنا لأنفسنا. إذا شعرت أنك فقدت تقديرك لذاتك، فهذا لا يعني النهاية، بل بداية جديدة لإعادة بنائك من الداخل.

أول خطوة هي أن تكون واعيًا بالصوت الداخلي الذي يحدثك. هل هو صوت ناقد؟ محبط؟ إذا كان كذلك، حاول تغييره. قل لنفسك ما كنت ستقوله لصديقك لو كان في مكانك. لا تكن عدوًا لنفسك.

  • مارس الامتنان يوميًا، ودوّن الأشياء الجيدة التي أنجزتها، مهما كانت صغيرة.
  • أحط نفسك بأشخاص يرفعونك، لا يقللون من قيمتك.
  • استثمر في نفسك، تعلم شيئًا جديدًا، خذ خطوة صغيرة نحو حلم قديم.

تذكر: تقدير الذات لا يتعلق بالكمال، بل بالقبول. أن تقبل نفسك كما أنت، وتسعى للتحسن دون جلد.

أثر الطفولة والبيئة في شعورنا تجاه أنفسنا

كثير من الأفكار التي نحملها عن أنفسنا، لا تأتي من داخلنا بل من الخارج، من بيئة نشأنا فيها، وكلمات قيلت لنا ونحن صغار. أحيانًا، ننمو ونحن نحمل على ظهورنا أحكامًا لم تكن لنا، لكنها أصبحت جزءًا من هويتنا.

الطفل الذي يقال له "أنت ما تنفع" أو "دائمًا تغلط" يبدأ يصدق هذه الجمل، وتتحول مع الوقت إلى قناعة داخلية: "أنا فاشل"، "أنا عبء"، "أنا أقل من غيري". والكارثة؟ إنه يكبر وهو يتعامل مع نفسه بناءً على هذه القناعة!

"لسنا دائمًا ما نعتقده عن أنفسنا، نحن أحيانًا ما قيل لنا أننا نكونه، وصدقناه بصمت."

البيئة تلعب دور كبير في تشكيل تقدير الذات. فالعائلة، المدرسة، الأصدقاء، وحتى المجتمع – كلهم يؤثرون. هل كنت محاطًا بدعم؟ بتقدير؟ أم بنقد دائم؟ هذا لا يعني أن ماضينا هو قدرنا، لكنه يوضح لماذا نشعر أحيانًا أننا "أقل".

إدراك هذا التأثير هو أول خطوة للشفاء. أن تسأل نفسك: هل فعلاً هذا رأيي عن نفسي؟ أم أني ورثت هذه النظرة من أحدهم؟ هل يحق لي إعادة تعريف نفسي؟ الجواب هو: نعم، بكل تأكيد.

كل شخص يملك الحق أن يعيد تشكيل صورته الذاتية، أن يتحرر من نظرات الماضي الجارحة، وأن يبدأ من جديد، حتى لو من نقطة بسيطة جدًا. يكفي أن تقول: "أنا أستحق" وتبدأ مع الوقت بتصديقها.

أنت أكثر من مجرد شعور عابر

كلنا نمر بأوقات نحس فيها أننا محطمون، ضايعين، كأن الحياة تمشي وإحنا واقفين مكاننا. نحس أن ما في شيء فينا "مميز"، وأن العالم ممكن يستمر حتى لو اختفينا. لكن هذي مجرد لحظة… لحظة مؤقتة ما تمثلك.

مشاعرك ما تعني حقيقتك. حزنك ما يعني ضعفك. ترددك ما يعني فشلك. أحيانًا نكون في مرحلة بناء، بس لأننا ما شفنا النتائج بعد، نظن أننا ما سوينا شيء.

"أنت مشروع عظيم تحت الإنشاء… لا تحكم على نفسك الآن."

لا تخجل من التعب. لا تخجل من البكاء. لا تخجل من قول "أنا مو بخير". القوة مو في إنك تمشي دايم رافع راسك، القوة في إنك توقف كل مرة بعد ما تنهار. في إنك تحاول مرة ثانية، حتى لو بقلب مهزوم.

خذ وقتك، تنفس، وذكر نفسك: "أنا أستحق. أنا كافي. أنا لست وحدي." لأنك فعلًا مو وحدك. وفي هذا العالم، وجودك له معنى حتى لو أنت للحين ما اكتشفته.

وفي نهاية كل شعور مؤلم، هناك بداية لشيء مختلف… شيء أجمل، يمكن مو اليوم، بس يوم ما… قريب.

موقع العصفور
موقع العصفور